قبل التعريف بالكاتب نود أن نعطي نبذة عن الشاعر وحياته، الشاعر جعفر محمد الحبوني، من مواليد سنة 1919 على الظن أو 1916 على خلاف بين الرواة، ولد الشاعر بوادي الملاحة غرب منطقة البردي وعاش طفولته البدوية مع أسرته المتنقلة بمواشيها في تلك المنطقة، رباه أخوه الأكبر العمدة لامين بوأقصيبي عمدة قبيلة حبون وأحد المجاهدين الكبار الذين حكموا بالإعدام ثم تم اعتقاله في بنينة ومنها نفي إلى معتقل العقيلة.. حيث التقى مع أسرته في معتقل العقيلة وكان بينهم شاعرنا.. تلقى جعفر الحبوني بعض الدروس الدينية وقرأ القرآن وحفظ منه أجزاء وكان ذلك على يد ابن عمته الفقيه عبدالقادر بوالصائغ الذي كان معلماً للقرآن محباً للعلم والعلماء، بعد العقيلة عاد شاعرنا إلى البردي ولم يمكث فترة حتى جندته إيطاليا للحرب في الحبشة ضمن آلاف الليبيين. عاد شاعرنا من الحبشة ليجد نفسه مرة ثانية على جبهة في الحرب العالمية الثانية حيث أصيب في يده وبترت على أثرها بعض أصابعه.. وهكذا عاش جعفر الحبوني حياة مليئة بالأحداث المتلاحقة، كل ذلك كان من مكونات شخصيته الشعرية، بعد الاستقلال لم يجد شاعرنا العدالة التي ينشدها لذلك تجده يهاجم الحكومة والوزراء ويتساءل، كما في قصيدته الشهيرة: وين ثروة البترول يا سمسارا اللي عالجرايد نسمعوا بخبارا
وتتوالى انتقاداته للحكام العرب حيث أن جل شعره، كان حول الوحدة العربية والوضع العربي وقضية فلسطين التي قال فيها ملحمته المتكونة من 450 بيتاً من الشعر، للشاعر ديوان بعنوان نور العدالة صدر في اوائل السبعينيات ولكنه لا يمثل إلا نسبة قليلة من شعره، ذلك أن أغلب شعره لم ينشر، كما أن هذا الشاعر الوطني الكبير لم يلق حظاً من الدراسة والاهتمام، فهو يؤرخ لمرحلة هامة من تاريخ هذه البلاد، ابتداءً من أقدم قصائده التي وصلتنا وهي (مجروده) يوصف فيها رحلته تفصيلياً منذ خروجه من ميناء البردي حتى دخوله إلى الحبشة والمعارك التي دارت فيها.. إلى آخر قصائده.. التي لم تنشر بعد.
وقد صدرت عن مكتبة دار الهدى بطبرق دراسة حول الشاعر جعفر الحبوني في 140 صفحة تقريباً للدكتور إدريس فضيل سعد ما يعد لفتة كريمة لشخصية لم يسبقه إليها أحد في الدراسة.. وهي بعنوان الشاعر الشعبي جعفر الحبوني، دراسة في حياته وشعره ويتناول الكتاب خمسة فصول بالإضافة إلى مقدمة عن الشاعر، في الفصل الأول يتناول المؤلف.. مولده وبيئته وحياته وثقافته، في الفصل الثاني مقارنه مع معاصريه وتجاوب الشعراء معه، وفي الفصل الثالث يتناول اتجاهات شعره المختلفة، وفي الفصل الرابع خصائصه الفنية وفي الخامس مميزات شعره.
ونود أن نضيف أن المؤلف أقام دراسته على ديوانه( نور العدالة) ولم تتوفر له مجاميع أخرى من قصائده خاصة شعره العاطفي في بداية حياته.. وهجائه ومدحه ورثائه وغير ذلك.
كما أن للشاعر جعفر الحبوني أبناء يقيمون في منطقة البردي وبعضهم شعراء ولديهم شعر والدهم الذي لم ينشر.. و له رواه لشعره القديم منهم الأخ فرج طاهر الشاعري بمدينة طبرق.. نرجو أن يتم تدارك ذلك في الطبعات التالية، أكرر شكري للدكتور إدريس فضيل على هذا الجهد القيم وعلى بعث الروح في حياة شاعر أعطى الكثير لوطنه وأمته فكان من رواد الشعر السياسي في ليبيا.
منقول عن الكاتب مكائيل الحبوني ..
وتتوالى انتقاداته للحكام العرب حيث أن جل شعره، كان حول الوحدة العربية والوضع العربي وقضية فلسطين التي قال فيها ملحمته المتكونة من 450 بيتاً من الشعر، للشاعر ديوان بعنوان نور العدالة صدر في اوائل السبعينيات ولكنه لا يمثل إلا نسبة قليلة من شعره، ذلك أن أغلب شعره لم ينشر، كما أن هذا الشاعر الوطني الكبير لم يلق حظاً من الدراسة والاهتمام، فهو يؤرخ لمرحلة هامة من تاريخ هذه البلاد، ابتداءً من أقدم قصائده التي وصلتنا وهي (مجروده) يوصف فيها رحلته تفصيلياً منذ خروجه من ميناء البردي حتى دخوله إلى الحبشة والمعارك التي دارت فيها.. إلى آخر قصائده.. التي لم تنشر بعد.
وقد صدرت عن مكتبة دار الهدى بطبرق دراسة حول الشاعر جعفر الحبوني في 140 صفحة تقريباً للدكتور إدريس فضيل سعد ما يعد لفتة كريمة لشخصية لم يسبقه إليها أحد في الدراسة.. وهي بعنوان الشاعر الشعبي جعفر الحبوني، دراسة في حياته وشعره ويتناول الكتاب خمسة فصول بالإضافة إلى مقدمة عن الشاعر، في الفصل الأول يتناول المؤلف.. مولده وبيئته وحياته وثقافته، في الفصل الثاني مقارنه مع معاصريه وتجاوب الشعراء معه، وفي الفصل الثالث يتناول اتجاهات شعره المختلفة، وفي الفصل الرابع خصائصه الفنية وفي الخامس مميزات شعره.
ونود أن نضيف أن المؤلف أقام دراسته على ديوانه( نور العدالة) ولم تتوفر له مجاميع أخرى من قصائده خاصة شعره العاطفي في بداية حياته.. وهجائه ومدحه ورثائه وغير ذلك.
كما أن للشاعر جعفر الحبوني أبناء يقيمون في منطقة البردي وبعضهم شعراء ولديهم شعر والدهم الذي لم ينشر.. و له رواه لشعره القديم منهم الأخ فرج طاهر الشاعري بمدينة طبرق.. نرجو أن يتم تدارك ذلك في الطبعات التالية، أكرر شكري للدكتور إدريس فضيل على هذا الجهد القيم وعلى بعث الروح في حياة شاعر أعطى الكثير لوطنه وأمته فكان من رواد الشعر السياسي في ليبيا.
منقول عن الكاتب مكائيل الحبوني ..