منتدى ليبيا الشبابي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ديني/علمي/ثقافي /ترفيهي


    أخطاء يقع فيها بعض الأزواج.......بقلم ابراهيم احمد

    الخنساء
    الخنساء
    مشرفة
    مشرفة


    عدد المساهمات : 39
    تاريخ التسجيل : 28/01/2010

    أخطاء يقع فيها بعض الأزواج.......بقلم ابراهيم احمد Empty أخطاء يقع فيها بعض الأزواج.......بقلم ابراهيم احمد

    مُساهمة  الخنساء الإثنين فبراير 08, 2010 12:27 am



    أخطاء يقع فيها بعض الأزواج

    سيتركز الحديث حول بعض الأخطاء المهمة
    التي يقع فيها الرجل " تجاه زوجته "، مع توضيح الصورة المشرقة الصحيحة
    لتعامل سيد الخلق مع زوجاته أمهات المؤمنين .

    أولاً: عدم تعليم الزوجة تعاليم دينها وأحكام شريعتها

    فهناك من النساء من لا يعرفن كيف يصلين الصلاة الصحيحة!!

    ومنهن من لا تعرف أحكام الحيض والنفاس !!

    ومنهن من لا تعرف كيف تتعامل مع زوجها معاملة شرعية !! أو كيف تربي أبناءها تربية إسلامية !!



    بل قد يقع البعض منهن في الشرك والعياذ بالله وهن لا يشعرن كالنذر لغير الله، والسحر والكهانة .



    ولكن وبالمقابل تجد كل همها أن تتعلم كيف تعمل الطبخة الفلانية وكيف تجهز الأكلة الفلانية لأن زوجها يسألها عن ذلك.

    ولكن كيف تتوضأ للصلاة؟!

    وكيف تؤديها؟!

    هذا أمر لا يهتم به الزوج ولا يسأل عنه .. وهذا لا شك تضييع لمبدأ التعاون على البر والتقوى :
    (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى)
    المائدة، الآية: 2

    وإخلال
    بالمسؤولية التي قال عنها :" كلكم راع ومسؤول عن رعيته ، فالإمام راع وهو
    مسؤول عن رعيته ، والرجل في أهله راع وهو مسؤول عن رعيته ، والمرأة في بيت
    زوجها راعية ، وهي مسؤولة عن رعيتها ، والخادم في مال سيده راع وهو مسؤول
    عن رعيته . قال : فسمعت هؤلاء من رسول الله ، وأحسب النبي قال : والرجل في
    مال أبيه راع ، وهو مسؤول عن رعيته ، فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته " .
    الراوى : عبد الله بن عمر - خلاصة الدرجة : صحيح - المحدث : البخارى

    وحسبك
    أن تعلم أهمية العلم الشرعي للمرأة المسلمة ؛ أن رسول الله زوج امرأة لرجل
    وجعل صداقها شيئاً من كتاب الله. كما أنه خصص يوماً للنساء يعظهن فيه.

    أيها الزوج الكريم: إن طرق وسائل تعليم المرأة أمور دينها كثيرة ولله الحمد ـ نذكر لك بعضها :

    تهديها كتباً عن الإسلام وأحكامه وتناقشها فيها.

    تهديها شريطاً وتطلب منها أن تلخص لك ما ذكره المحاضر في محاضرته.

    تحضرها إلى الدروس والندوات والمحاضرات التي يلقيها المشايخ وطلبة العلم في المساجد.

    تتدارس معها كتاباً من الكتب مثل: رياض الصالحين أو كتاب التوحيد.

    تخبرها كل جمعة عن موضوع الخطبة وتناقشها فيه.

    تربطها بصحبة صالحة وتساعدها على حضور مجالس الذكر معهن.

    تحرص على حضورها ـ إن أمكن ـ إلى المراكز النسائية التي تقوم على إدارتها الصالحات من النساء.

    تكون في بيتك مكتبة فيها مجموعة من الكتب الإسلامية وتحثها على الاطلاع والقراءة.

    تخصص هدية شهرية لها إن هي حفظت من كتاب الله بعض السور أو الآيات.

    تحثها على استماع إذاعة القرآن الكريم.

    ثانياً: تلمس الزلات وتتبع العثرات :

    وقد نهى الرسول عن ذلك فيما يرويه جابر رضي الله عنه قال : " نهى رسول الله أن يطرق الرجل أهله ليلاً ".
    الراوى : جابر بن عبد الله - خلاصة الدرجة : صحيح - المحدث : البخارى

    وذلك
    مخافة أن يتخونهم، أو يتلمس عثراتهم، ومن تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله
    عورته، ومن تتبع الله عورته فضحه ولو في عقر داره أو جوف بيته ؛ بل على
    الزوج أن يتحمل ويتغاضى عن تقصير زوجته في بعض حقوقه .. وتباطئها في تنفيذ
    بعض أوامره وأن لا يكثر من المحاسبة، لقوله: " من كان يؤمن بالله واليوم
    الآخر فلا يؤذي جاره واستوصوا بالنساء خيرا ، فإنهن خلقن من ضلع ، وإن
    أعوج شيء في الضلع أعلاه ، فإن ذهبت تقيمه كسرته ، وأن تركته لم يزل أعوج
    ، فاستوصوا بالنساء خيرا "
    الراوى : أبو هريرة - خلاصة الدرجة : صحيح - المحدث : البخارى

    والحديث فيه فوائد عديدة منها:

    إن
    تقويم الإعوجاج يكون برفق حتى لا يكسر، ولا يترك فيستمر على عوجه خاصة إذا
    تعدى الإعوجاج من نقص هو في طبيعة المرأة إلى معصية بمباشرة منكر أو ترك
    واجب.


    ثالثاً: الظلم بإيقاع العقوبات التي لا تتناسب مع الخطأ الذي وقعت فيه المرأة ومن صور ذلك:

    ·
    استخدام الضرب كأول خطوة للعلاج: (وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ
    فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ
    أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً )
    النساء، الآية: 34
    فإذن
    الموعظة ثم الهجر ثم الضرب غير المبرح. لقوله " ألا واستوصوا بالنساء خيرا
    ، فإنما هن عوان عندكم . ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك ، إلا أن يأتين
    بفاحشة مبينة . فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح .
    فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا . ألا إن لكم على نسائكم حقا . ولنسائكم
    عليكم حقا . فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذن في
    بيوتكم لمن تكرهون . ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن "
    الراوى : عمرو بن الأحوص - خلاصة الدرجة : حسن صحيح - المحدث : الترمزى

    ومن الظلم في مبدأ العقوبات: إخراج الزوجة من بيتها بدون مسوغ شرعي يقتضي ذلك :
    (لا
    تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلا أَنْ يَأْتِينَ
    بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ
    حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ )
    الطلاق، الآية:1

    ومن
    الظلم في مبدأ العقوبات: الضرب على الوجه والسب والتقبيح. جاء رجل إلى
    الرسول فقال: ما حق المرأة على زوجها؟ فقال: "أن يطعمها إذا طعم، ويكسوها
    إذا اكتسى، ولا يضرب الوجه، ولا يقبح ، ولا يهجر إلا في البيت"
    الراوى : معاوية بن حيدة القشيرى - خلاصة الدرجة : سكت عنه
    " وقد قال فى رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح " المحدث : أبو داود


    ومن أخطاء الرجال في حق زوجاتهم:



    رابعا:ً التقتير في النفقة:

    إن نفقة الزوج على زوجته واجبة بالكتاب والسنة والإجماع. : (وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ)
    البقرة، الآية :233
    والمعروف:
    المتعارف عليه في عرف الشرع من غير إفراط ولا تفريط .. وإنما استحقت
    الزوجة هذه النفقة لتمكينها له من الاستمتاع بها، وطاعتها له، والقرار في
    بيته وتدبير منزله، وحضانة أطفاله وتربية أولاده ... فإذا ابتليت المرأة
    بزوج شحيح بخيل يمنعها حقها في النفقة بغير مسوغ شرعي فلها أن تأخذ من
    ماله ما يكفيها بالمعروف، وإن لم يعلم الزوج. قالت هند بنت عتبة: يا رسول
    الله إن أبا سفيان رجل شحيح، وليس يعطيني ما يكفيني وولدي، إلا ما أخذت
    منه، وهو لا يعلم؟ فقال:

    " خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف ".

    أيها الزوج الكريم :

    إن النفقة على زوجتك وأولادك صدقة، لقوله: "إذا أنفق الرجل على أهله نفقة يحتسبها فهي له صدقة".


    ويقول
    أيضاً : " أفضل دينار ينفقه الرجل . دينار ينفقه على عياله . ودينار ينفقه
    الرجل على دابته في سبيل الله . ودينار ينفقه على أصحابه في سبيل الله .
    قال أبو قلابة : وبدأ بالعيال . ثم قال أبو قلابة : وأي رجل أعظم أجرا من
    رجل ينفق على عيال صغار . يعفهم ، أوينفعهم الله به ، ويغنيهم ".
    صحيح


    خامساً: الغلظة والرعونة وعدم التلطف مع الأهل:

    وقد
    قال: "أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم" ..
    وروى الترمذي بسند فيه انقطاع: "أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً،
    وألطفهم بأهله" .. ومن التلطف إدخال السرور عليهم باللهو المباح، يقول
    المصطفى : " كل شيء ليس من ذكر الله لهو أو سهو، إلا أن يكون أربع خصال:
    ومنها ملاعبة الرجل أهله ". وقد قال لعائشة:"تعالي حتى أسابقك" قالت
    "فسابقني فسبقته" ومن الملاطفة أن تطعمها بيدك، يقول : " إنك لن تنفق نفقة
    تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك".

    ومن التلطف مع الزوجة نداؤها بأسماء التدليل وأحياناً بالترخيم لزيادة المحبة والمودة

    سادساً:
    استنكاف الرجل عن مساعدة زوجته في بعض شؤون البيت .. بل بعض الجهال يعده
    من خوارم الرجولة وهذا هو سيد الرجال تحدث عنه عائشة وقد سئلت عن النبي ما
    كان يصنع في بيته؟! قالت : كان يكون في مهنة أهله "تعني في خدمة أهله"
    فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة. كيف لا يكون كذلك وهو الذي يقول: "خيركم
    خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي وإذا مات صاحبكم فدعوه"الراوى : عائشة -
    خلاصة الحديث : حسن غريب صحيح - المحدث : الترمزى
    سابعاً: نشر أسرار
    زوجته وعيوبها. فقد قال: "إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل
    يفضي إلى المرأة وتفضي إليه ثم ينشر سرها ".
    الراوى : أبو سعيد الخدرى - خلاصة الحديث : صحيح - المحدث : مسلم

    ثامناً: تسرع وتساهل بعض الأزواج في طلاق زوجاتهم.

    أيها
    الزوج الكريم: إن الصلة بينك وبين زوجتك من أقدس الصلات وأوثقها، وليس أدل
    على قدسيتها من أن الله عز وجل سمى العهد بين الزوج وزوجته بالميثاق
    الغليظ :
    (وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا )
    النساء، الآية: 21
    ولذلك
    كان حل رابطة الزواج، وإنهاء العلاقة الزوجية أمراً بغيضاً في الإسلام لما
    يترتب عليه من تفكيك للأسرة وتشتيت لأفرادها. وقد قال الرسول : "أبغض
    الحلال إلى الله عز وجل الطلاق". فلا ينبغي للمسلم أن يقدم عليه دون مسوغ
    مقبول.

    أيها الزوج الكريم: إن الطلاق لم يشرع في الإسلام ليكون
    سيفاً مصلتاً على رقبة المرأة كما يعتقد بعض الأزواج، ولا شرع ليكون
    يميناً تؤكد به الأخبار كما يفعل بعض الجهال، ولا ليكرم به الضيوف، ولا
    لحمل المخاطب على فعل شيء أو الامتناع عن شيء مثل ما اعتاد عليه بعض الناس
    حيث يقول مخاطباً صديقه:
    "عليّ الطلاق إلا ....." فهذا خطأ عظيم وانحراف كبير في استعمال هذا الأمر الشرعي

    أيها
    الزوج الحبيب: إن الإسلام لا يغفل عن الواقع، فقد ينشب الخلاف بين
    الزوجين، مما يؤدي إلى الطلاق، ولكن لا يجوز أن يكون الطلاق الخطوة الأولى
    في حسم خلافك مع زوجتك؛ بل لا بد من أن تلجأ إلى الكثير من الوسائل قبل
    الطلاق لعلاج هذا الخلاف. فلا تعجل ولا تتسرع بالطلاق فتندم بعد فوات
    الأوان.



    همسة: يحرم عليك شرعاً أن تطلق زوجتك وهي حائض أو في طهر قد جامعتها فيه !! أو أن تطلقها ثلاثاً في مجلس واحد.!

    تاسعاً: الإقدام على تعدد الزوجات دون مراعاة ضوابطه الشرعية:

    لا
    ريب أن الزواج من الثانية والثالثة والرابعة أمر شرعه الله ؛ ولكن الملاحظ
    أن البعض ممن يرغب تطبيق هذه "السنة" أو ممن طبقها فعلاً لا يبالي بتقصيره
    في واجباته وإخلاله بكثير من مسؤولياته تجاه زوجته الأولى وأبنائه. :
    ( فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ)
    النساء، الآية:3
    وهذا التقصير والتفريط ليس من العدل الذي أمر الله به

    أيها
    الزوج الكريم: إن التعدد حق ولكن .. إذا لم تحسن استخدامه، وتلتزم بشروطه
    ومسؤولياته فإنه يهدم البيوت ويشرد الأطفال، ويزيد في المشكلات الأسرية
    والاجتماعية .. فقدر التبعة وتدبر الأمور قبل الشروع فيه ورحم الله امرءاً
    عرف قدر نفسه.

    عاشراً: ضعف الغيرة .. وله صور كثيرة: أن يسمح
    للرجال الأجانب بمصافحة زوجته أو مخالطتها، وهذا مما ابتليت به بعض الأسر
    التي جهلت أحكام الدين من ناحية وتأثرت بالفرنجة وأهل الأهواء من ناحية
    أخرى، فيترك زوجته تختلط مع أخيه (أي أخ الزوج) أو أبناء عمومته، والرسول
    يقول: "إياكم والدخول على النساء". فقال رجل من الأنصار : أرأيت الحمو؟ -
    أي أقارب الزوج من غير المحارم- قال:
    "الحمو الموت".

    ومن صور
    ضعف الغيرة : تركها مع السائق تجوب الأسواق والطرقات بالسيارة. وكم من
    المشكلات نشأت من هذا التفريط وكم من الأسر تفككت نتيجة لهذه المعاصي .


      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 8:22 pm